
يوم الأرض
في 30 آذار من كلّ عام، يحتفل الفلسطينيين بيوم الأرض ليعلنوا للعالم عن تمسكهم بالأرض والهوية.
يعود سبب الاحتفال بهذا اليوم لقيام الاحتلال الصهيوني بمصادرة آلاف الدونمات من من الأراضي الفلسطينية، حيث عمّت الاضرابات والمظاهرات في أنحاء فلسطين، خسر البعض حياتهم فداء لفسطين والبعض الآخر فقد حريته أسيرا عن الاحتلال بسبب المواجهات التي وقعت في ذلك الوقت.
بدأت القصة في عام 1950م عندما أصدر الاحتلال قانون العودة الذي يتيح لليهود بالهجرة إلى الأراضي الفلسطينيّة. كما أصدر قانون أملاك الغائبين، الذي سمح لهم بمصادرة أراضي الفلسطينيين الذين تمّ طردهم، حيث صادر أراضي: عرابة، وسخنين، ودير حنا، وعرب السواعد، وغيرها العديد من الأراضي، بالإضافة إلى أراضي عرب الداخل من المناطق المحتلة، كما صادر أراضي مناطق الجليل، عن طريق إصداره لمشروعٍ باسم (تطوير الجليل)، الذي كان هدفه الأساسيّ تهويد هذه المنطقة، والسيطرة عليها، ولحق ذلك منع تجوالِ أهالي مناطق سخنين، وعرابة، ودير حنا، وطرعان، وكابول، واحتجّ الأهالي على ذلك بالمسيرات والمظاهرات، حيث تمّ إعلان الإضراب الشامل في تاريخ 30 آذار، وازدادت حدّة المواجهات، واجهها الاحتلال بالدبابات واقتحم القرى الفلسطينيّة، وسقط العديد من الشهداء خاصّة في منطقة عرابة وسخنين.
وبعد هذا كله أصبح يوم الأرض يوماً وطنياً فلسطينيّاً، يرفع فيه الشعب شعاراته ضدّ الاستيطان والاحتلال.
لا يقتصر يوم الأرص على الشعب الفلسطينيّ وحسب، بل يحتفل فيه كل صاحب حق، فنرى المظاهرات، والمسيرات الحاشدة من كافّة المناطق الفلسطينيّة باتجاه مناطق الاستيطان والتماس، وإطلاق جدارياتٍ ومجسماتٍ تعبّر عن فلسطين، كما ويزرع الناس أشجار الزيتون في الأراضي التي جرّفها الاحتلال.
في عام نشهد به يوم الأرض، يجدد العالم وفاءه لفلسطين وتنطق الأرض كلتها بأنها كانت ولا تزال لأهلها، حنونة عليهم بور على كل مغتصب سارق.